الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة شهادات لبي بي سي من داخل مستشفيات إسرائيلية: معتقلون من غزة يتعرضون لممارسات تصل إلى حد "التعذيب"

نشر في  25 ماي 2024  (18:16)

قال عاملون طبيون في إسرائيل لبي بي سي إن المعتقلين الفلسطينيين من غزة يبقون مكبلين بالأغلال بشكل روتيني في أسرّة المستشفيات، وهم معصوبو الأعين، وأحياناً عراة، ويجبرون على ارتداء الحفاضات، في ممارسة وصفها أحد الأطباء بأنها تصل إلى حد "التعذيب".

وكشف أحد مسربي المعلومات كيف اتُبعت هذه الإجراءات في أحد المستشفيات العسكرية "بشكل روتيني" دون توفير مسكنات للألم، مما تسبب للمحتجزين بـ "قدر هائل من الألم".

وقال مسربٌ آخر للمعلومات إن مسكنات الألم استخدمت "بشكل انتقائي" و"بطريقة محدودة للغاية" خلال إجراء طبي جراحي لمعتقل من غزة في مستشفى عام.

وقال أيضاً إن المرضى المصابين بأمراض خطيرة من المحتجزين في منشآت عسكرية مؤقتة يُحرمون من العلاج المناسب بسبب إحجام المستشفيات العامة عن استقبالهم.

وفي حديث مع بي بي سي، قال أحد الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من غزة ثم أطلق سراحه لاحقا، إن ساقه بُترت لأنه حُرم من تلقي العلاج لجرح ملتهب.

ورغم أن أحد الأطباء المسؤولين الكبار ممن يعملون داخل المستشفى العسكري، الذي كان مركز الاتهامات، نفى حدوث أي عمليات بتر للأطراف نتيجة مباشرة للظروف السائدة هناك، إلا أنه رأى الأغلال وغيرها من القيود التي يستخدمها الحراس"تجريد من الإنسانية".

ورد الجيش الإسرائيلي بأن المعتقلين في المنشأة يعاملون "بشكل مناسب وبعناية".

وكان مُسربا المعلومات اللذان تحدثت إليهما بي بي سي يعملان في موقعين يسمحان لهما بتقييم العلاج الطبي للمحتجزين. وطلب كلاهما عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية القضية.

ويدعم رواياتهما تقرير نشرته في فبراير/شباط منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، جاء فيه أن السجون المدنية والعسكرية في إسرائيل أصبحت "جهازاً للقصاص والانتقام" وأن حقوق الإنسان للمعتقلين تُنتهك، ولا سيما حقوقهم في الصحة.

وتركزت المخاوف بشأن معاملة المرضى والجرحى من المعتقلين في مستشفى ميداني عسكري في قاعدة سدي تيمان العسكرية في جنوب إسرائيل.

وأنشأت وزارة الصحة الإسرائيلية المستشفى الميداني بعد هجوم حماس على وجه التحديد لعلاج المعتقلين، وذلك بعد أن أعربت بعض المستشفيات العامة والعاملين فيها، عن رفضهم لعلاج المقاتلين الذين أسروا يوم هجمات حماس.

ومنذ ذلك الحين، اعتقلت القوات الإسرائيلية أعداداً كبيرة من الأشخاص من غزة وأخذتهم إلى قواعد مثل سدي تيمان للاستجواب. وأرسلت المشتبه بأنهم مقاتلون في صفوف حماس إلى مراكز الاعتقال الإسرائيلية، وأطلقت سراح آخرين إلى غزة دون توجيه تهم إليهم.

ولا ينشر الجيش الإسرائيلي تفاصيل عن المعتقلين الذين يحتجزهم.

المصدر: بي بي سي نيوز